مسلسلات رمضان
مصرية تخرج من القبر حية بعد دفنها وتموت بعد دقائق: لماذا تنفي الصحة الخبر؟
13/07/2019

في واقعة مرعبة أغرب من الخيال، تم دفن سيدة مصرية تدعى "الحاجة فكيهة. م."، 67 سنة، في مقابر أسرتها وهي على قيد الحياة. وكانت قد دخلت في غيبوبة بسبب مرض الكبد لكن أطباء في مستشفى فاقوس العام، شخصوا وفاتها رغم أنها كانت فقط غائبة عن الوعي. وبعد تشخيص الأطباء بأنها "فارقت الحياة"، بادر أهل السيدة فكيهة وهي سمسارة عقارات، مقيمة بمركز فاقوس، الى دفنها في مقابر الأسرة ظهر الثلاثاء الماضي، لكن المفاجأة كانت تنتظرهم في صباح اليوم التالي، حين قاموا بزيارة قبرها، من أجل قراءة الفاتحة على روحها، فسمع الأهل صوتها وهي تصرخ وتناديهم من القبر، وتم إخراجها وكانت على قيد الحياة لكنها ماتت بعدها بحوالي 10 دقائق، ربما من هول الصدمة التي واجهتها.

ورغم تأكيد الاسرة وأهل البلد لصحة الواقعة، لكن الصحة تنفي الأمر تهربا من المسؤولية كما يقول اهل الضحية. اما الأمن فيقول انه بالفعل تم اخراج السيدة من القبر في اليوم الثاني لكنها كانت متوفاة. ولا تزال القضية غامضة لغاية الآن، ما بين نفي وزارة الصحة والامن، وتأكيد الاهل. ويخشى أفراد أسرة الضحية من تعرض جثمان فقيدتهم الى التشريح، لهذا امتنعوا عن تحرير محضر بالواقعة، مكتفين بالمأساة التي تعرضوا لها.

مصرية تخرج من القبر حية بعد دفنها وتموت بعد دقائق: لماذا تنفي الصحة الخبر؟ صورة رقم 1

وأكّد أقارب الأسرة الواقعة وقالوا في تصريحات صحفية لهم، إن السيدة دخلت مستشفى فاقوس العام بعد تعرضها لغيبوبة كبد، لكن الأطباء شخصوا حالتها على أنها "فارقت الحياة"، فقام أقاربها بدفنها. وفي اليوم التالي بعد دفن الجثمان، توجه بعض أقاربها إلى المقابر من أجل قراءة الفاتحة على روحها، لكنهم فوجئوا بسماع أصوات "صراخ" من القبر، وتأكدوا انه صوتها وأنها لا تزال على قيد الحياة.

وقال أحمد العجمي وهو من أهالي فاقوس، بإن الواقعة أظهرت وجه التقصير والإهمال بمستشفى فاقوس العام، وطالب بإحالة المقصرين إلى التحقيق. بينما قالت سيدة من جيران الضحية أن الراحلة كانت طيبة وغلبانة ومكافحة وتسعى إلى العيش بالحلال، كانت وتتمتع بسيرة طيبة وقد فقدت ولدين لها سابقا بسبب الإهمال الطبي.

مصرية تخرج من القبر حية بعد دفنها وتموت بعد دقائق: لماذا تنفي الصحة الخبر؟ صورة رقم 2

وتم استدعاء "التربي" لفتح القبر، وقام بأخراجها منه حيث لاحظ الجميع وجود دماء تسيل حول فمها، وكانت حيّة بالفعل لكنها غادرت الحياة بعد حوالي 10 دقائق، مما دفع أقاربها للاتصال بالإسعاف الذي وصل للمقبرة، لكن المسعفين رفضوا ان يحملوا السيدة بعد وفاتها، فقام أقاربها بدفنها مرة ثانية وإغلاق القبر.

ولكن نفت صحة الشرقية الواقعة وقال وكيل وزارة الصحة بالشرقية الدكتور "هشام شوقي مسعود" بأنه لا صحة للخبر إطلاقا وأنه لم يتم دفن سيدة بمركز فاقوس، ثم عادت مرة أخرى إلى الحياة وخرجت من القبر، وقال ان هذا الخبر مجرد شائعات مغرضة وأن أهل المتوفاة تقدموا بطلب لمكتب الصحة في مركز فاقوس من أجل استخراج تصريح بدفنها وتم استخراج التصريح بالفعل بعدما تبين مفارقتها للحياة.

مصرية تخرج من القبر حية بعد دفنها وتموت بعد دقائق: لماذا تنفي الصحة الخبر؟ صورة رقم 3

وروى مصدر أمني في مديرية أمن الشرقية، حقيقة واقعة عودة الحاجة "فكيهة" للحياة بعد دفنها بمقابر فاقوس بالشرقية، وقال إن البداية كانت حين تعرضت الحاجة "فكيهة م" مقيمة البلاسى، بندر فاقوس في محافظة الشرقية، لغيبوبة كبد في يوم الثلاثاء الماضي، وتم ادخالها مستشفى فاقوس العام، حيث أفاد الأطباء بوفاتها وتم استخراج تصريح للدفن.

وتابع المصدر قائلا: "في اليوم الثاني بعد الوفاة، ذهبت بنات السيدة فكيهة للمقابر في مدينة فاقوس، لزيارتها ولقراءة الفاتحة على روحها، لكن تهيأ لهن انهن سمعن أصوات تنازع خارجة من داخل القبر، فقاموا فورا بإبلاغ التربي المسؤول عن دفن الموتى في المقابر، فقام بكسر باب المقبرة، واتصلت بناتها بالإسعاف، وتم إخراج السيدة وكانت حيّة ولكنها توفت بعد 10 دقائق وتم دفنها من جديد".

مصرية تخرج من القبر حية بعد دفنها وتموت بعد دقائق: لماذا تنفي الصحة الخبر؟ صورة رقم 4

وأضاف المصدر، بأنه تم الاتصال بأبناء السيدة، لفتح محضر رسمي ولكنهم رفضوا الحضور، فتم الاتصال بالتربي وسؤاله في محضر رسمي بقسم شرطة فاقوس. فقال ان اسمه هو "السيد محمد علي" عمره 57 سنة وهو تربى، مقيم في كفر البلاسي، وأكد إنه هو الذي دفن المتوفية يوم الثلاثاء، وفي يوم الأربعاء حضرت بناتها لزيارتها لوقراءة الفاتحة على روحها، وسمعن صوت ينازع ويصرخ من داخل القبر، فأصروا على فتح المقبرة، من أجل استخراج الجثة". وأضاف التربي: "حين شاهدت الجثة للمرة الثانية كانت متوفية تماما كما كانت حين دفنها في المرة الأولى".

وأكد المسعف الذى حضر للمقبرة من مرفق إسعاف الشرقية، صحة أقوال التربي وأن السيدة كانت متوفية وحين ذهب لنقلها الى المستشفى لم يجدها على قيد الحياة.