أثبت عروسان أن الحظ يغادر العرسان، ويخونهم التوفيق، ويخذلهم الوقت إن أهملوا الزمن في لحظة نسيان أو عدم احترام لقيمة الوقت والموعد مع الآخرين، وقد عاش عروسان غير محظوظين موقفًا سيئًا في البحر الكاريبي لا يتكرر كثيرًا أثار سخرية البعض، لكنه أكسبهما تعاطفًا كبيرًا في الوقت نفسه، وفق ما ذكرت صحف بريطانية وأمريكية.

وقال المصدر إن الزوجين "ماريا غونزاليس وأليساندرو دي بالما" لم يتمكنا من الاستمتاع بشهر عسلهما على متن "السفينة السياحية" الضخمة، بعدما وصلا متأخرين عن الموعد المحدد بعدة دقائق. ورحلت السفينة دون انتظار الزوجين، بينما كانا قد وصلا بالكاد إلى رصيف الميناء؛ الأمر الذي عرضهما للسخرية من طرف طاقم السفينة الضخمة، والسبب تأخرهما الكبير عن موعد انطلاقها.

وأظهر مقطع فيديو، وصول الزوجين متأخرين بنحو 45 دقيقة، إلى الميناء في عاصمة "باهاماس، ناسو"، لركوب سفينة "سيمفوني أوف ذي سيز" التي كان من المفترض أن يمضيا عطلة شهر عسلهما فيها لمدة سبعة أيام كاملة. وقالت ماريا غونزاليس، وهي ممثلة تلفزيونية شهيرة في بلدها كوستاريكا، إنهما عاشا "كابوسًا" بعدما رصدا "السفينة" تغادر من دونهما، مشيرة إلى أن أموالهما وحجوزات سفرهما كانت على متنها.

لكنهما استرداها عبر قارب صغير كان يوجه السفينة خارج الميناء، أعاد لهما كل ممتلكاتهما وأموالهما وثيابهما الموجودة بجناحهما الخاص. وتابعت: "بدأنا نصرخ ونطلب منهم إيقاف السفينة؛ لنتمكن من الصعود على اعتبار أنها لم تكن قد ابتعدت كثيرًا". لكنهما تلقيا جوابًا ساخرًا وقاسيًا من أحد أفراد طاقم السفينة: "لن تكونا محظوظين، ولن تصعدا على متن هذه السفينة. نحن نغلق الأبواب الآن وسنغادر". وأضافت ماريا أن ستة ركاب آخرين تأخروا مثلهما عن موعد مغادرة السفينة، وتقطعت بهم سبل العودة لفترة أطول منهما.

وانتشر فيديو العروسين بشكل كبير على المواقع الاجتماعية، وهما يحاولان بشتى الطرق إيقاف السفينة. وتعاطف أغلب المشاهدين معهما، في ما حملهما آخرون مسؤولية ما وقع، على اعتبار أن مواعيد الرحلات محددة ولا تخضع للتعديل ولا تنتظر أحدًا.