أزمات محمد رمضان وشركات الإنتاج لم تنته، بعد قبول عروض جديد؛ في حين أنه لم ينته من تعاقداته السابقة، فهل ينجح "نمبر وان" في أن يوفى بما عليه للمنتجين؟ محمد رمضان محمد رمضان محمد رمضان ظاهرة فنية مثيرة للجدل منذ ظهوره على الساحة، فقد ربط الجمهور بينه وبين النجم الراحل أحمد زكي بسبب التشابه الكبير بينهما في الملامح، وتوقع البعض أنه سيكمل مسيرة "النجم الأسمر"؛ لكنه سلك مسارا خاصا به، وحقق نجاحات متتالية، وتسبب في انقسام الجمهور حوله ما بين محبين لما يقدمه وما وصل إليه وهو لا يزال في سن صغيرة، وما بين منتقدين لما يقدمه ويتهمونه بإفساد الذوق العام؛ بعد مشاركته في سلسلة أفلام ترسخ لصورة البلطجي، ولا يختلف حال النقاد كثيرًا فقد انقسموا حوله أيضًا، منهم من يراه "مغرورا"، ومنهم من يجده "طموحا".

سواء اتفقنا أو اختلفنا حول محمد رمضان إلا أننا لا نستطيع أن ننكر أنه أصبح رقما صعبا على الساحة الفنية، ومنافسا قويا واسما لامعا تتسابق شركات الإنتاج على التعاقد معه، وهذا وحده يفسر سلسلة التعاقدات الأخيرة التي أعلن عنها "الأسطورة" ويستعد بها للمنافسة فى عام 2019، والتي تعكس أيضًا ما قاله بإحدى اللقاءات التليفزيونية له: حينما سأل عن سر تعاقدات الكثيرة قائلا: "طموحي أن يكون لديّ مكتبة فنية كبيرة، لذلك أقدم 3 أفلام في العام الواحد" وتحدث أيضًا عن أنه لا يمانع أن يقدم دورا صغيرا بعمل فني يحمل توقيع منتج ومخرج جيد.

وشهد عام 2018، عرض مسلسل "نسر الصعيد" فى موسم رمضان المنقضي، والذي حقق نسب مشاهدة مرتفعة على "يوتيوب"، وفيلم "الديزل" الذي نافس فى موسم عيد الأضحى، محققًا نحو 23 مليون جنيه، لم تؤهله تلك الإيرادات في أن يفوز بالأعلى إيرادًا فى الموسم؛ حيث تفوق عليه تامر حسني بفيلم "البدلة" بأكثر من 20 مليون جنيه، ليتراجع "رمضان" إلى المركز الثالث بعد فيلم "تراب الماس" لآسر ياسين، ولكن ربما قصة الإيرادات وتراجع أفلام رمضان، لم تشغل شركة العدل جروب التي قررت أن تتعاقد معه على عمل سينمائي جديد بعد تجربتهم الدرامية الأخيرة معه.

المشروع السينمائي الذي يسجل التعاون الثاني بين "العدل جروب" ومحمد رمضان يحمل اسم "بطل عادي" يقوم على تأليفه السيناريست مدحت العدل ويتولى الإخراج محمد جمال العدل، يمثل عودة العدل جروب إلى الإنتاج السينمائي بعد توقف دام 18 عاما منذ فيلم "تلك الأيام" بطولة محمود حميدة وأحمد الفيشاوي، وربما نجاح "نسر الصعيد" في حصد أعلى نسبة مشاهدة في رمضان الماضي، هو ما شجع الشركة المنتجة على خوض التجربة السينمائية برمضان.

أما التعاقد الثاني فكان من نصيب شركة "ذا بروديوسرز" للمنتج هاني أسامة بتعاون مع المنتج يوسف الطاهر، وهو فيلم يحمل اسم "رجالة حمزة" من تأليف محمد ناير وإخراج هادي الباجوري، ويعد هذا التعاون هو الأول للفنان محمد رمضان مع شركة الإنتاج والمخرج والمؤلف أيضًا، وبالنظر إلى تاريخ الشركة مع التجارب السينمائية، تجد أن أعلى فيلما إيراد في تاريخها هو "هيبتا المحاضرة الأخيرة" الذي عرض قبل عامين واقتربت إيراداته من 30 مليون جنيه، لذلك يعد محمد رمضان مكسبا لهم، خاصة أن ما يحقق أمام شباك التذاكر مؤخرًا قريب من هذا الرقم.

وهناك سرية تحيط بالتعاقد الثالث والذي فيه يتعاون محمد رمضان مع المنتج تامر مرسي مالك شركة "سينرجي" على بطولة مسلسل جديد لخوض سباق رمضان 2019، ومن المفترض أن يتم كشف تفاصيل هذا التعاقد قريبًا فور الاستقرار على سيناريو المسلسل، وبذلك يكون قد هرب "رمضان" من أزمة احتكار شركات الإنتاج للنجم الرابح، واستطاع أن يجدد في تعاوناته، لنجد أن أول مسلسل له "ابن الحلال" و"الأسطورة" كان من إنتاج شركة O3 و"نسر الصعيد" من إنتاج العدل جروب، أما العمل الرابع فمن نصيب تامر مرسي.

أما التعاقد الرابع فكان سيذهب إلى المنتج محمد السبكي، الذي رشح "رمضان" لبطولة فيلم "حملة فرعون" بعد انسحاب أمير كرارة، إلا أن "السبكي" تراجع فى إسناد البطولة إلى النجم الأسمر، وتعاقد مؤخرًا مع الفنان عمرو يوسف على بطولة الفيلم الذي من المقرر عرضه في 2019.

وعلى رغم من تنوع تعاقدات محمد رمضان والتي تعكس ما قاله حول تخطيطُه لتكوين مكتبة فنية قيمة، ويتضح ذلك فى بعده على منتجي الأفلام التجارية؛ إلا أن هناك الكثير من التعاقدات التي لم ينته منها "رمضان" منذ 2016 مع شركة O3، شركة نيو سينشري، فمتى سيوفي رمضان بكل هذه التعاقدات؟